روائع مختارة | روضة الدعاة | زاد الدعاة | لماذا الإتقان في كل شيء.. إلا الدعوة

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > روضة الدعاة > زاد الدعاة > لماذا الإتقان في كل شيء.. إلا الدعوة


  لماذا الإتقان في كل شيء.. إلا الدعوة
     عدد مرات المشاهدة: 2456        عدد مرات الإرسال: 0

يبدو أن الإتقان في تنفيذ الأنشطة الدعوية الميدانية له علاقة طردية مع تقدم الداعية في العمر وليس العكس.

إذ لا يصح أن يقل أو ينقص الإتقان في تنفيذ الأعمال الدعوية كلما تقدم أحدنا في عمره الدعوي, حيث يحلو لنا حينها أن نمارس التوجيه عن بُعد, وتغدو الاجتماعات هواية الكبار, تاركين إتقان التنفيذ للمبتدئين من الدعاة, ترفعاً منا عن الانخراط في الأعمال الدعوية الميدانية.

ولقد دأب القرآن الكريم من بداية تنزله على الحث للعمل الدعوي, التنفيذي الميداني, قال تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم: (يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنذِرْ * وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ * وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ * وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ * وَلا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ * وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ).

بل ومن جهة أخرى حذر القرآن الكريم من القول بدون عمل, قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ)

 صحيح أن كبار الدعاة لهم دور في التنظير والتوجيه والتخطيط,, لكن هذا لا يعني أن يتركوا العمل الميداني والمتابعة الجادة لتنفيذ الأنشطة الدعوية الكثيرة والمختلفة, حيث يكون توجيهم في الميدان لتنفيذ الأعمال مهم, إذ ينظرون في التنفيذ بنظرة الخبير المتأني الذي لا يعتسف الأمور ولا يستعجل النتائج.

المصدر: موقع عودة ودعوة